social icon list

ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

ننفرد بنشر أسرار اجتماع "تميم والمخابرات البريطانية فى لندن

ننفرد بنشر أسرار اجتماع "تميم"

والمخابرات البريطانية فى لندن


منح القوات الأمريكية حق استخدام قاعدة "العديد" الجوية بمثابة بوليصة تأمين لـ "قطر"

محمد هانى عبدالوهاب

عقب إعلان مصر رسميًا تورط دويلة قطر فى تفجير كنيسة البطرسية فى العباسيه سارع أعضاء المخابرات القطرية إلى الاجتماع  ببعض أعضاء المخابرات البريطانية لمحاولة غسل ماء وجه قطر من تلك التفجيرات وهذه العملية الإرهابية وبناء على ذلك نصحهم أعضاء المخابرات البريطانية بعمل مجموعة من التفجيرات فى الدوحة على أن تتولى قناة الجزيرة التسويق لها والصاق التهمة بداعش وتقديم بعض القرابين ككبش فداء لتلك العمليات وترويج أن قطر أصبحت هدف للإرهاب وليست ممول له.

وهذا يجعلنا نتذكر ونرجع للخلف لتتولى الوثائق والدراسات، بعضها يتوقف مع اللحظة القطرية، وبعضها يتجه نحو  أسئلة تطرحها وثائق.

نبدأ من تسجيل صوتى مسرَّب نشر على الإنترنت لوزير الخارجية القطرى حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى، متحدثًا إلى الزعيم الليبى معمر القذافى - التسجيل هذا هو أحد التسجيلات التى قيل أن القذافى قام شخصيًا بتسجيلها لكل وافد وضيف ودون علمه طبعًا- التسجيلات تكتسب درجة الصحة فى اعتقاد المراقبين نظرًا لوجود صوت طيور وجِمال وأحيانًا صوت الأذان بالإضافة إلى صوت الهواء طبعًا وهو ما يعطى مصداقية للتسجيل، إذ أن المعروف أن القذافى كان يعقد اجتماعاته فى خيمة فى البادية وفى أحضان الطبيعة.

يظهر فى التسجيل الأول صوت حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى وزير خارجية قطر ورئيس الوزراء ملخِصًا ما دار بينه وبين عملاء المخابرات البريطانية والأمريكية للقذافى فيقول: "إن المخابرات البريطانية أخبرته أنها ستقف مع آل سعود حتى آخر لحظة لأن البديل خطر، فالبديل هو الإسلاميين وهم لا يريدون إسلاميين. فقد ملوا السعودية لكنهم (البريطانيين) يريدون ضمان البديل أولاً".

ويضيف "لقد نجحنا (قطر) فى سحب القواعد الأمريكية من السعودية إلى قطر وعملنا خللًا، والسعوديون قد منحوا الأمريكان قواعد مدفوعة الثمن.هذا يعنى أننا كسرنا احتكار السعودية للخليج".


ويخاطب حمد فى جزء آخر من الحوار القذافى قائلًا: "لقد شاهدتَ عدد الرؤساء الذين حضروا دمشق (المقصود قمة دمشق عام 2008) وهو الأمر الذى لم يكن يحصل سابقًا وأن حضور قطر والكويت والإمارات (على مستويات عالية من التمثيل) يعتبر ضربة كبرى للسعودية. الجامعة غير مسيطرة على هذا الموضوع. نحن نتعامل مع الأمريكان فيما يخص هذا الموضوع".

وفي مقطع آخر يقول: "لدينا خلاف مع السعوديين بخصوص موضوع الجزيرة(القناة)، والأمريكان زعلانين على موضوع الجزيرة. فى المقابل لدينا اتصالات كثيرة، فالأمريكان يسألوننا ويستشيروننا فى الكثير من الأمور. مشكلتنا أننا لا يوجد الكثير من العرب حولنا لكى يقال أن هذه المجموعة قوية".

استنادًا إلى هذا التسجيل يبدو أن وزير الخارجية القطرى الذى يعتبر أغنى رجل فى قطر حسب ويكيبيديا، يبدو أنه يحاول تأسيس تحالف جديد برئاسة قطر طبعًا ليضعف الدور والنفوذ السعوديين فى الغرب والمنطقة.

كما بالإمكان الإشارة إلى دعم قطر لمشروع قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية التى ساهمت قطر بشكل فعال فى تطويرها بذريعة تزويد القوات الأمريكية بالنفط والمواد الغذائية والمواد الطبية أثناء حرب أفغانستان، بعد أن رفضت الحكومة السعودية فى حينها إستخدام الأمريكان لقاعدة الأمير سلطان الجوية - مقتبس من حوار بين أحمد منصور مع حمد بن جاسم فى برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة - لابد هنا الإشارة إلى أن قناة الجزيرة القطرية شنت هجومًا على السعودية عام 1996 مطالبة بإخراج القوات الأمريكية من الجزيرة العربية وهو الأمر الذى لم يحدث عند انتقال تلك القوات إلى قطر.

وفى التسجيل المسرّب تحدث وزير الخارجية القطرى عن نية الأمريكان لتهدئة الأوضاع فى العراق خلال العامين القادمين، والمفاجأة تكمن فى العبارة التالية : "لدى الأمريكان نية لتقسيم المملكة العربية السعودية. سيكون الوهابيون والمتشددين فى الوسط وهى منطقة ليس فيها سوى 400 ألف برميل من النفط.

والمنطقة الثانية هى منطقة الحجاز والتى ستضم مكة والمدينة دون بترول والثالثة هى المنطقة الشرقية التى  تتمركز فيها كل الثروات النفطية.وهناك صحيفتين معارضتين تصدران إحداهما باسم الحجاز والأخرى باسم الشرقية، وهما بداية الانفصال.

ثم يسرد الوزير القطرى معالم التغيير فيما يشبه التخطيط لانقلاب عسكرى فيقول: "أن الأمل فى الصف الأول من الجيش مفقود والأمل يعقد على الصف الثانى وهو يمثل الطبقة الواعية التى تزور أوروبا وبالإمكان تكوين علاقات شخصية تدريجية مع هؤلاء الذين يحتلون نقاط هامة فى مفاصل الدولة.

وبما أن أماكن تواجدهم فى لندن وباريس وروما وسويسرا معروفة، بالإمكان التعامل معهم عبر سفاراتنا بهدوء عند وقوع أحدهم فى مشكلة ما أو عندما يكون أحدهم مريضًا وبحاجة إلى علاج، وهى عمليات غير مكلفة".

ويتحدث رئيس الوزراء القطرى فى جانب آخر من حديثه إلى القذافى عن موضوع طالما تم تكذيبه وهو محاولة الانقلاب فى قطر فيقول: "لا يمكن أن ننسى أن السعوديين عملوا انقلاب علينا فى يوم من الأيام".

ويتحدث بعدها أن الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وهو عراب العلاقات الأمريكية السعودية، يتحدث قائلًا أنه يعانى من حالة نفسية وهو الآن يبيع حاجياته لكى يصرف.


ذكرت صحيفة golf news letter فى عددها الصادر بتاريخ 12 أغسطس 2002: أن منح القوات الأمريكية حق استخدام قاعدة العديد الجوية بمثابة بوليصة تأمين لقطر ليس من إيران التى تتشارك معها فى أكبر بئر للغاز وليس من إسرائيل البعيدة والتى تقيم معها قطر علاقات تجارية، بل من الجار القوى الأكبر، المملكة العربية السعودية.

فى المقابلة  نفسها يبرر الوزير القطرى بشكل عجيب انشاء قاعدة بضخامة "العديد" بخطأ هندسى كما يحدث فى الكثير من الدول اذ كان المقرر بناؤها لعدد 12 أو 18 طائرة لكنها أصبحت كبيرة جدًا ولم يكن أمام حكومة قطر غير خيارين: إغلاق المحطة أو أن يستعين بها صديق بناءً على اتفاقية.

وأعرب أحمد منصور المذيع فى المحطة عن قلق السعودية من وجود عملاء استخبارات إسرائيليين بالإضافة إلى الأمريكان يتجسسون على ما يحدث فى قصور الرياض، وجواب حمد: "لا نسمح بالتجسس إذا علمنا به، لكن لهؤلاء طريقتهم الخاصة بالتجسس فقد يتجسسون علىّ فى بيتى دون علمى".

يسأل أحمد منصور عن المسيطر فى تصريف شئون قاعدة العديد الجوية، الأمريكيون أم القطريون وجواب حمد: "هل حقا تعتقد أن الأمريكان إذا حضروا فى أى منطقة أنهم يتركون أحدهم ليسيطر سيطرة كاملة، هذا كلام فارغ"، وأضاف : "إن مجىء الأمريكان إلى القاعدة كان بطلب أمريكى وليس قطرى".

ليست هناك تعليقات