social icon list

ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

قلعة الحريات .. على خط النار

"قلاش وعبد الرحيم والبلشى" .. فى مقدمة الصفوف

قلعة الحريات .. على خط النار






محمد القرضاوى

تصاعدت وتيرة انتهاكات حرية الصحافة والإعلام خلال الآونة الاخيرة فى ظل غياب الغطاء القانونى لحماية الصحفيين والاعلاميين من الانتهاكات التى تزايدت حدتها يوما بعد الاخر وسط تعنت اجهزة الدولة السيادية والتنفيذية ضد صاحبة الجلالة, ووصلت الانتهاكات الى 3 حالات احتجاز وقبض والتى كان اشهرها القبض على مصور قناة المحور الفضائية محمد سمير مرسى بسبب صدور امر ضبط واحضار لشخص شبيه لأسمه داخل قسم شرطة شرم الشيخ، بالاضافة الى 9 تحقيقات نيابة والتى كان اغربها منع بث برنامج "مع اسلام" للإعلامى اسلام بحيرى المذاع على فضائية القاهرة والناس.

ناهيك عن 3 حالات منع من التغطية الصحفية كان ابرزها منع الصحفى احمد بلال البرلسى بجريدة المصرى اليوم من تغطية حالة تسمم مواطنين بمحافظة الشرقية من قبل د.اشرف الاتربى مدير الحميات بوزارة الصحة الذى استولى على هاتفه الخاص وقام بمسح كافة الصور التى توثق الواقعة, بالاضافة الى 3 حالات اعتداء بدنى ولفظى كان اكثرها استفزازا اعتداء د.ايمن الشيوى مدير قاعة سيد درويش بالضرب والسب على صحفيتين بجريدتى الجمهورية وأخبار اليوم أثناء تغطيتهما حفل تكريم الفنان الهندى اميتاب باتشان.

ايضا تعدى العميد عزت سالم مدير ادارة العلاقات العامة بديوان عام محافظة البحر الاحمر بالسب على الصحفيين المرافقين للدكتور خالد العنانى وزير الآثار خلال جولته التفقدية بمدينة الاقصر مما ادى الى انسحاب وفد الصحفيين المرافق للوزير.
فيما رصدت "الديار" حالة رقابة على الصحف والتى اصدرت وزارة الداخلية بيانها للتعقيب على تحقيق جريدة المصرى اليوم المنشور خلال شهر ابريل الماضى تحت عنوان "ثقوب فى البدلة الميرى" مما يؤكد ان الداخلية تلاحق الصحف رقابيا.

فيما شهد مقر نقابة الصحفيين العديد من التظاهرات ضد حبس الصحفيين وتقييد الحريات حتى اقتحام قوات الأمن لمقرها يوم الأحد 1 مايو 2016 من أجل القبض على اثنين من الصحفيين فى سابقة تعد الأولى فى تاريخ النقابة حتى وصف هذا اليوم بالأحد الأسود.

وجاء مؤخرا اقتحام عدد من المحامين مبنى نقابة الصحفيين على خلفية اقتحام الداخلية واعتدوا على الصحفيين والمصورين المكلفين بتغطية أعمال الجمعية العمومية التى تعقدها نقابة المحامين للنظر فى تجديد الثقة فى سامح عاشور وأعضاء المجلس, وجاء ذلك بعد أن اعتدى محامون بالضرب على الصحفيين والمصورين داخل مقر نقابة المحامين وطردهم من المبنى ومنعهم من تغطية الجمعية حتى انتهت الانتهاكات بالطامة الكبرى لجموع الصحفيين والمتمثلة فى القبض على نقيب الصحفيين يحيى قلاش وسكرتير عام النقابة جمال عبدالرحيم وعضو المجلس خالد البلشى.

ونقلا عن وكالة انباء الشرق الأوسط صرح نقيب الصحفيين يحيى قلاش، ان الاتهامات التى وجهت الى مجلس النقابة والخاصة بالمخالفات المالية لمشروع العلاج بالنقابة لا أساس لها من الصحة حيث انه قبل تقديم البلاغ من قبل مصطفى بكرى عضو الجمعية العمومية كلف مجلس نقابة الصحفيين لجنة لجمع وتوثيق الوقائع الخاصة بمشروع العلاج وانتهت اللجنة بتقديم ملف يحمل كافة أوجه الفساد الى النيابه العامة.

مشيرا الى ان القضية أخذت منحنى غير طبيعى رغم ان النقابة هى من كشفت اوجه الفساد واعلنت عن المخالفات.

وأكد نقيب الصحفيين ان اللجنة ضمت السكرتير العام للنقابة جمال عبد الرحيم ورئيس لجنة التشرعيات كارم محمود ومسئول مشروع العلاج اسامة داوود وامين الصندوق محمد شبانه.

قلاش: النقابة كشفت مخالفات مشروع العلاج واحالتها للنيابة العامة

عبد الرحيم: رئيس الحسابات نفى تورط الجهاز الإدارى بالنقابة بوقائع فساد مشروع العلاج


وفى سياق متصل صرح سكرتير عام النقابة جمال عبد الرحيم، ان نقابة الصحفيين اعدت بلاغا يحمل اسم نقيب الصحفيين ضد رئيس قسم الحسابات بالنقابة يتهمه بالاستيلاء على مبلغ 260 الف جنيه، مشيرا الى ان رئيس الحسابات اكد ان عملية الاختلاسات بدأت منذ عام 2014 ونفى تورط اى من الموظفين او الجهاز الادارى فى تلك الواقعه مبديا استعداده التام لسداد المبالغ المختلسة وسداد 50 ألف جنيه لخزينة النقابة مبررا اختلاسه لتلك الاموال بسبب مروره بضائقة مالية.

فيما أكد عضو مجلس النقابة أبو السعود محمد لـ"الديار" ان هناك تعنت من الدولة ضد نقابة الصحفيين نظرا لان النقيب الحالى يحيى قلاش ليس على هوى الأجهزة التنفيذية بالدولة وتحديدا وزارة الداخلية التى صعدت من حدة مواجهاتها ضد نقابة الصحفيين فى الآونة الاخيرة حتى باتت الدولة فى معزل عن النقابة على الرغم من تقارب الرئيس عبد الفتاح السيسى من نقابة الصحفيين ورعايته لليوبيل الماسى إلا ان الاحداث توالت ضد النقابة بداية من اقتحام النقابة وهروب الوسطاء من حل الازمة حتى اعتداء المحامين على الصحفيين.

وأشار ابو السعود الى ان موقف أسامة هيكل ومصطفى بكرى اضر بمهنة الصحافة ولم يكن متوقع لانه لايخدم القضية، على الرغم من مكانة أسامة هيكل داخل الدولة وسلطة مصطفى بكرى داخل البرلمان مؤكدا ان موقفهما كان ليس على قدر المسئولية تجاه نقابة الصحفيين.
فيما صرح عضو مجلس النقابة، حاتم زكريا، ان بداية الهجوم على نقابة الصحفيين كان بعد استغلال النقابة من قبل اطراف غير صحفية لا ينتموا لنقابة الصحفيين لكن اقتحام الداخلية للنقابة امر مرفوض وتجاوز غير متوقع لكن لا ننكر ان الاخطاء مشتركة بين النقابة والداخلية التى تناست العلاقة الودية بين النقابة والجهات التنفيذية.

أما عن فساد مشروع العلاج داخل النقابه فقد طالبت بتحويل الواقعه الى نيابة الاموال العامة الا انه كان هناك شبه تعطيل للتقديم البلاغ مما ادى الى تقديم بلاغ رسمى للنائب العام من قبل مصطفى بكرى عضو الجمعية العمومية بالنقابة لمحاربة الفساد داخل نقابة الصحفيين.

مشيرا الى انه حتى صدور تصريحات بوجود خلاف بين النقابة ومحمود بكرى بسبب رفض قيده بالنقابة الا ان امين الصندوق محمد شبانة اقر بوجود تلاعب واختلاسات بمشروع العلاج بالنقابة مستندا الى مستندات تؤكد الواقعة مؤكدا: "امشى عدل يحتار عدوك فيك".


واكد "زكريا" ان التعنت من قبل وزارة الداخلية ضد نقابة الصحفيين يرجع للعديد من التداعيات التى عكرت الجو العام الا اننا لا ننكر ان الدولة تدعم النقابة بكامل جهدها ويظهر ذلك من خلال دعم الدولة للنقابة بمبلغ 5 مليون جنيه اثناء الاحتفال باليوبيل الماسى تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى وايضا 5 مليون جنيه من الدولة للمجلس الاعلى للصحافة.

ليست هناك تعليقات